أنا ومجلة العربي

كنت وأنا في المرحلة الابتدائية والمتوسطة اقرأ مجلة العربي – وهي مجلة شهرية ثقافية مصورة تأسست عام 1958 تصدرها وزارة الإعلام بدولة الكويت. لم أكن أقرأ العربي الصغير – المجلة المخصصة للأطفال فقط – بل كنت أقرأ معظم أبواب مجلة الكبار. كانت أسرتي تشتري كل شهر مجلة العربي دون انقطاع. كنت أواظب على قراءة” اعرف وطنك أيها العربي” حيث كانت مجلة العربي تنقلنا إلى مدينة في الوطن العربي وتحكي لنا قصتها وتاريخها وحاضرها وتضع لنا صورا منها. كنت وأنا أنظر إلى الصور، أنتقل بخيالي إلى تلك المدينة وأتخيل نفسي أتجول في شوارعها. لم يكن السفر للسياحة مألوفا في تلك الأيام، وكنت اعتقد إن ذهابي إلى تلك المدن شبه مستحيل. وكانت الصور فرصة لزيارتي لها ولو بالخيال. لا زلت أذكر “أنا عربية من أبها”، “صدق أو لا تصدق: فرع الشجرة الأيمن في الأراضي العربية وفرعها الأيسر في الأراضي المحتلة. سلك شائك يقسم القرى والمدن إلى نصفين والعائلات إلى نصفين، نصف عربي ونصف تابع لإسرائيل”. ومن الأبواب التي كانت تستهويني “كلمة رئيس التحرير”. كنت معجبة بمقالات الدكتور أحمد زكي رحمه الله. ولا زلت اذكر بعضا من مقولاته مثل: المعلم كالسيارة، فهي من موديل عام 1960، 1965″. وأتذكر  ما كتبه عن اليابانيين من أنهم يدعون أطفالهم يتسلقون سفينة ويلعبون فيها ويشاهدون أجزاءها حتى يشبوا وفي عروقهم حب الصناعة والبخار. وكنت اقرأ كتاب الشهر وركن الأسرة والمرأة.

رابط المجلة : http://www.alarabimag.com/arabi/common/archives.htm